رابطة المحاربين القدماء بحمص تحيي الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء


الحقيقة ـ فايز العباس

حمص ١٧ / ٤ / ٢٠٢٤

بمناسبة الذكرى الثامنة و السبعين لعيد الجلاء أقامت رابطة المحاربين القدماء بحمص حفلا منوعا تضمن مهرجاناً خطابياً و شعرياً و فنيا على مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي بحمص. 

ـ بداية الحفل كانت مع كلمة لرئيس رابطة المحاربين القدماء بحمص العميد المتقاعد فايز الشامي، رحب فيها بالحضور واستذكر فيها بطولات من حققوا جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية. مؤكدا أن جلاء المحتل الفرنسي عن أرض سورية كان نتيجة حتمية لصمود و مقاومة الشعب السوري الذي يحظى بسجل حافل بالبطولات و التضحيات و الانتماء الراسخ إلى الأرض و الوطن،

ـ و ألقى اللواء المتقاعد محمد عبد العزيز ديب كلمة المحاربين القدماء أكد فيها أن الجلاء لم يكن بالحدث العادي في حياة شعبنا و أمتنا فبالإصرار على المواقف و الثبات على المبدأ و بذل الغالي و الثمين استعيدت الحرية و كان الجلاء.. و الجلاء لم يأت مصادفة و لم يكن مكافأة و إنما تتويجا لنضال شعب و أمة، و وجه التحية إلى أرواح المناضلين والمجاهدين والثوار والشهداء الذين قاوموا و قارعوا الاستعمار الفرنسي منذ أن وطأت أقدامه الهمجية أرض الوطن. و كل الفخر والاعتزاز بالرجال الذين صنعوا الجلاء و قاموا الاستعمار الفرنسي و استذكر منهم المجاهد الشيخ صالح العلي و المجاهد إبراهيم هنانو و يوسف العظمة و سلطان باشا الأطرش و غيرهم. واختتم كلمته بعهد وفاء و ولاء و صدق انتماء للوطن و القائد الأسد. 

ـ و أشار اللواء المتقاعد محمد عباس الخبير العسكري و الإستراتيجي في كلمته إلى أن شهداءنا صنعوا ثبات سورية و صمودها في وجه الإرهاب.

ـ ختام الكلمات كانت مع اللواء المتقاعد جهاد محفوض الخازم رئيس المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب أكد فيها أن عيد الجلاء هو يوم مقدس لدى جميع السوريين و يحمل في معانيه قيم التضحية و الفداء و حب الوطن و العمل من أجل صون ترابه و مقدساته. 

 ـ و في تصريح للعميد المتقاعد عدنة خير بيك رئيس مكتب الثقافة و الإعلام في المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء قالت: في ذكرى عيد الجلاء اليوم نستذكر ملاحم البطولة لرجال الثورة السورية الذين كانوا نبراساً مضيئاً للأجيال التي تسطر اليوم أروع البطولات في حربها ضد الإرهاب الذي يحاول النيل مجدداً من أمن سورية وصمودها.

تضمن الحفل فقرات شعر وطني و كلمات تستذكر أهمية و معاني الجلاء و فقرات فنون شعبية و تراثية لفرقة منظمة طلائع البعث بحمص بإشراف المدربة رنا العبد الله و فرقة مدرسة 17 نيسان بإشراف المدربة دانيا طيارة.

ـ و في فقرة الشعر قدمت الشاعرة عائدة علي قاسم قصيدة بعنوان (مواجع وطن) تغنت فيها بتضحيات الشهداء، واستذكرت بطولات الجيش العربي السوري، مؤكدة أن سورية لن تنكسر مهما مر عليها من ألم وجراح. ومن قصيدتها اخترنا هذه الأبيات: 

ـ يا أيها الوطن المُدمّى والذي

قد كان سيفا مُغمدا لا يُغمدُ

ـ لن يكسروك و إن سطا طغيانهم

فالحق من عند الإله مؤيّدُ

ـ ولغوا بنبعك، كدّروه و فاتهم

أن المشاربَ ماؤها يتجددُ

ـ لا بد للفجر المهيب بزوغهُ

ما دام نبض بالسنا يتعمّدُ

ـ كما قدم العميد المتقاعد الشاعر حسن أحمد كتوب مجموعة من بطاقات المعايدة الشعرية و عدد من القصائد من وحي المناسبة، و قصائد و طنية و اجتماعية و غزلية و من قصيدة له بعنوان ( ماسة العرب) اخترنا هذه الأبيات: 

ـ سكنتَ عيني و بين الرّمش والهدبِ

و صرتَ فينا أميناً رائع النّسبِ

ـ فجدّكَ العفوُ و الغفران شيمتكمْ

و أمّكَ الشّمسُ لمْ تُكسفْ و لمْ تَغِبِ

ـ و خالُكَ الحسنُ و الإقدامُ ميزتُكمْ

و عمّكَ الصّبرُ ملّ الصّبرُ من تَعَبِ

ـ و حافظُ الشّعبِ أنتمْ نجلُه بطلاً

و الظّنُّ فيكمُ بحملِ الرّاي لمْ يخبِ

ـ يحفظْكَ ربّي من الأسواءِ يا أسداً

يا ماسة العُرْبِ فاقتْ لمعةَ الذّهبِ

 حضر الحفل اللواء جهاد خازم رئيس المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء، و أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الإشتراكي عمر حورية و قائد المنطقة الوسطى اللواء لؤي عليا و قائد الشرطة العميد أحمد الفرحان و العميد الركن رئيس فرع الشرطة العسكرية، و رئيس مجلس محافظة حمص فواز الهاشمي و رئيس مجلس المدينة م. عبد الله البواب، و عدد من أعضاء مجلس الشعب، و عدد كبير من الضباط المتقاعدين. 

أخبار ذات صلة