( الآثار السورية في أهم المتاحف الأوروبية) محاضرة للدكتور نزيه بدور في ثقافي حمص


الحقيقة ـ فايز العباس

حمص: 

١٠ / ٣ / ٢٠٢٤

بالتعاون بين المركز الثقافي وجمعية العاديات بحمص ألقى الدكتور نزيه بدور رئيس جمعية العاديات بحمص محاضرة بعنوان ( الآثار السورية في أهم المتاحف الأوروبية) في قاعة سامي الدروبي. 

وبين الدكتور بدور أن المتاحف الأوروبية تذخر بالكنوز الأثرية والقطع الفنية المكتشفة في سورية والتي تتمتع بقيمة فنية عالية وأهمية تاريخية كبيرة، وقد تسربت تلك الآثار إلى أوروبا أثناء حقبة الاحتلال العثماني للأراضي السورية وما جاورها واستمر ذلك أثناء الانتداب الفرنسي بوتيرة أعلى وزخم أكبر، ومازال القائمون على المتاحف وجامعو القطع الفنية والأثرية السورية والعراقية والليبية واليمنية وغيرها يستولون عليها بطرق غير قانونية مستغلين حالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية. 

وأشار المحاضر إلى أن الكنوز الأثرية السورية بشكل خاص، كنوز بلاد الرافدين وغرب نهر الفرات والساحل السوري وفلسطين والأردن الموجودة في متاحف أوروبا وفي المتاحف العالمية هي كنوز لا تقدر بثمن. 

وجاء بمثالين عن هذه المتاحف هما متحف اللوفر في فرنسا ومتحف الأرميتاج في روسيا، مشيرا ألى أن متحف الأرميتاج هو صديق لكل الدول وأنه اشترى مقتنياته بشكل نظامي، ووجود التحف فيه هو تحية للشعوب ورسالة سلام بين الشعوب، أما المتاحف الأخرى فهي متاحف نهب وسلب وهي مليئة بالقطع المنهوبة كمتحف جامعة يل الذي يوجد به عشرة آلاف قطعة سرقها المنقبون في الثلاثينات من القرن الماضي وعملوا منها متحفا كبيرا. 

كما قدم المحاضر فكرة وتعريف عن كل متحف، وعن الآثار السورية في متحف اللوفر ومتحف الأرميتاج ومرور سريع على متاحف أخرى كمتحف جامعة يل والمتحف البريطاني ومتحف بريتمان الذي توجد به بوابة عشتار وآثار سورية أخرى. وركز المحاضر على متحفين في دولتين إحداهما صديقة وهي روسيا والثانية كانت محتلة لسورية وهي فرنسا، حيث نهبت مئات الآلاف من القطع الأثرية أثناء احتلالها لسورية، وتجني منها مئات الآلاف من الدولارات كل يوم. 

المحاضرة لاقت استحسان الحضور الذين تفاعلوا معها بمداخلاتهم وأسئلتهم والتي أجاب عليها المحاضر. 

 

 

أخبار ذات صلة