( واقع المياه في محافظة حمص ) ندوة حوارية مع مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي


الحقيقة - فايز العباس

حمص

٢٩ / ٦ / ٢٠٢٢

أقام فرع اتحاد الصحفيين بحمص حوارا صحفيا مفتوحا مع المهندس أيمن النداف مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحمص و ذلك في قاعة المحافظة بالمركز الثقافي، بهدف الوقوف على أهم المشكلات التي يعاني منها قطاع مياه الشرب في المحافظة و إيضاح أسباب شح المياه بشكل عام 

وأوضح النداف أن واقع المياه في المدينة مستقر وكميات الضخ جيدة باستثناء بعض الشوارع في الأحياء المرتفعة مثل أحياء عشيرة والمضابع والسبيل وتمت دراسة هذه المشكلات ويجري العمل على إيجاد الحلول المناسبة مشيرا إلى أن التوسع السكاني الكبير في الأحياء شرق شارع الستين أدى إلى مضاعفة كميات الضخ نظرا للتزايد السكاني في تلك الأحياء و بما يخص الريف ذكر النداف أن محطات الضخ تتعرض للتقنين الكهربائي و كميات المازوت المخصصة لمؤسسة المياه ليست كافية حيث تصل نصف الكمية أو ٦٠ % من الحد الأدنى من الكميات المطلوبة الأمر الذي انعكس سلبا على كميات الضخ إلى الريف والتي كانت بحدود ١٠٠ ألف متر مكعب يوميا، وحاليا أصبحت الكميات ٨٠ ألف متر مكعب فقط مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية للمؤسسة محدودة فخطتها السنوية حوالي ٣.٥ مليار ليرة يتم من خلالها صيانة مجموعات التوليد لعدم إمكانية استبدالها مبينا أن ضخ المياه يجب أن يتم بشكل مستمر لمدة لا تقل عن ٦ ساعات متواصلة بينما ما يجري حاليا هو الضخ المتقطع نتيجة انقطاع الكهرباء. 

وعن مشاريع المؤسسة ذكر النداف أن أهمها : مشروع استجرار مياه من حوض قرية الشومرية باتجاه قرى تل شنان والحراكي والشتاية و أبو دالي وصولا إلى قرية سكرة وهذا المشروع ينفذ على مراحل تستغرق مدة عام والمشروع الثاني هو استكمال جر مياه أيضا من قرية الشومرية وهو خط إسالة من تل أغر باتجاه مدخل قرية أم العمد بطول ٧ كم وهو حاليا قيد التنفيذ ومن المتوقع الانتهاء منه خلال شهرين ومشروع استبدال الصرف الصحي في حي باب السباع بالكامل بطول حوالي ٥ كم سيتم العمل فيه على ٥ مراحل وهو قيد التنفيذ مبينا أن أهم الصعوبات هي ساعات التقنين الطويلة وكميات المازوت غير الكافية مما يؤدي إلى ضعف الإرواء وزيادة الضغط على المؤسسة.. 

وفي إجاباته على مداخلات الصحفيين قال النداف أنه تم الاجتماع مع مدير مؤسسة مياه حماة و تم الاتفاق على إعفاء آبار الشومرية من التقنين الكهربائي لمدة ٨ ساعات يومياً كما ستكون حصة قرى ريف حمص الشرقي يومين من الضخ اعتباراً من يوم السبت القادم و من جهة أخرى أكد على أن مراقبة و تحليل عينات من المياه يعتبر أكثر من خط أحمر بالنسبة لعمل المؤسسة و المياه التي تضخ للمنازل جميعها مراقبة بهذا الخصوص . 

و بين النداف أن كميات المياه المستجرة من نبع عين التنور تبلغ مابين ١٣٥ و ١٤٠ ألف متر مكعب يوميا و هذا يعود لارتفاع منسوب المياه مشيراً أن محطة نبع التنور هي الوحيدة المعفية من التقنين الكهربائي و نسعى لإعفاء عدد من المحطات و هناك تنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لمد خط معفى للخزانات الرئيسية في حمص.

واعتبارا من يوم السبت القادم سيتم تزويد آبار الشومرية بالكهرباء ليلا لمدة ٨ ساعات مما يؤدي لتحسن وضع المياه بالريف الشرقي. 

ومشكلة المياه في قرية القبو ستحل خلال شهر

مدير مديرية الموارد المائية بحمص المهندس اسماعيل اسماعيل أفاد:

بشكل عام، مديرية الموارد المائية مسؤولة عن الأمن الغذائي والأمن المائي في محافظة حمص،

ومصادر مياه الشرب في محافظة حمص مقبولة وجيدة ولكن المشكلة تتعلق بالطاقة.

والنقطة المهمة هي تلوث المياه بشكل عام والهواء أيضا، وكوننا نتحدث عن المياه ، فتلوث المياه وخصوصا في وادي الربيعة، فأنا أطمئنكم بأن كافة الإجراءات التي تتعلق بهذا الموضوع تم اتخاذها لدرجة تنظيم ضبوط بحق المخالفين وإحالتها إلى القضاء.

الأمر الآخر، تم إنشاء محطة معالجة ونحن نتابعها مع المدينة الصناعية وشركة الصرف الصحي والمحافظة، لتحليل المنصرفات الناتجة وخصوصا الصرف الصناعي الناتجة عن هذه المحطة.

مياه الشرب عموما في محافظة حمص بخير لولا الطاقة ، والمصادر المائية جيدة بشكل عام.

وأكد اسماعيل أنه يفترض بشروط ترخيص أي منشأة في المدينة الصناعية أن يكون لها محطة معالجة داخلية تقوم بمعالجة المياه بشكل أولي ليتم طرحها إلى الوادي، ونحن من خلال تحليل المتصرفات الخارحة من المحطة لا حظنا ارتفاع شاردة COD و شاردة DOP وهذا دليل على التلوث الصناعي.

وتمت دراسة محطة معالجة نموذجية لكن ظروف الحرب حالت دون تنفيذها وكحالة إسعافية تم إنشاء محطة معالجة لمعالجة تلوث المنصرفات الصناعية فقط. 

رئيس فرع اتحاد الصحفيين بحمص رئيس تحرير جريدة العروبة محمد قربيش أشار أنه ضمن خطة فرع اتحاد الصحفيين بحمص، ارتأى الفرع ونظرا لكثرة الشكاوى حول وضع المياه في المحافظة من خلال تواصل المواطنين معنا ، أن ننظم ندوة حوارية مع مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحمص من أجل إيصال هذه الشكاوى والوقوف على الحلول.

واليوم استمعنا إلى عرض لحلول هذه المشاكل ومجمل هذه المشاكل تتلخص بمسألتين، الأولى هي عدم توفر الكهرباء،  والثانية هي ندرة كميات المازوت المخصصة لتشغيل المولدات ، وكما صرح مدير المياه هناك حلول ممكن أن تساعد في زيادة كميات الإرواء وفي حل مشاكل المياه والتي نرغب أن تصل هذه الحلول إلى المواطنين خلال هذه الفترة من أجل أن يتحسن الوضع المائي في المحافظة.

وعندما نظم فرع اتحاد الصحفيين بحمص هذه الندوة انطلق من أن الإعلام له دور تنموي ودور خدمي وإيصال كافة هموم المواطنين إلى المسؤولين.

وأضاف قربيش هناك خطط وهناك نشاطات دائمة وكل شهر سيكون هناك ندوة حوارية خاصة مع أحد مدراء المؤسسات الخدمية من أجل التواصل وإيصال هموم المواطنين من خلال ما يصلنا من شكاوى وهموم. 

أدار الندوة أمين تحرير جريدة العروبة محمود الشاعر 

مدير التحرير ومدير الموقع الإلكتروني : فايز العباس

 

 

أخبار ذات صلة