عمال حمص يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٣

الحقيقة ـ فايز العباس

حمص

٢٨ / ٢ / ٢٠٢٤

طالب عمال حمص خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد في قاعة السابع من نيسان بمقر فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي بمنح صلاحيات للفروع والتخفيف من المركزية والعمل على إصدار قانون الخدمة العامة وفتح سقف الراتب وتثبيت العمال المؤقتين ورفع قيمة التأمين الصحي ومعالجة موضوع نقص الكوادر العاملة وإجراء مسابقات على مستوى كل جهة عامة، وشددت المداخلات على الإسراع بتحسين الوضع المعيشي وزيادة كافة التعويضات كمخاطر العمل وقيمة الوجبة الغذائية واللباس العمالي وتأمين وسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال ودعم القطاع الزراعي وتأمين المواد الأولية اللازمة لإعادة دوران عجلة الإنتاج في معامل السكر والزيوت. وفتح سقف الرواتب والأجور وإعادة منح الحوافز للعمال وتحديث الأنظمة الداخلية للشركات الإنشائية وتحديث آلياتها وإحداث مجالس إنتاجية في هذه الشركات ومنح عمال شركة البناء والتعمير تعويض الأعمال الشاقة والخطرة وتفعيل العمل بصندوق الشيخوخة لعمال القطاع الخاص والعمل على إصدار تشريع جديد لنظام العمل المصرفي والتخفيف من المركزية في العمل المصرفي ومنح عمال المصارف اللباس العمالي ومنحهم تعويض “ملقن” شاشة والعمل على تسجيل العمال المتعاقدين مع الشركة المستثمرة لمعمل السماد في التأمينات الاجتماعية بالحد الأعلى لسقف الراتب ونقل المندبين من معمل السماد إلى الشركات العامة بشكل نهائي ومنح الكوادر التدريسية في مجمع التدريب المهني تعويض طبيعة العمل أسوة بمدرسي وزارة التربية وفرز خريجي المعهد إلى الشركات العامة لسد النقص بعدد العمال وتعديل قوانين العمل لجذب اليد العاملة الشابة والحد من هجرتها وإعادة فتح المطاعم في المحطات الصحراوية ومنح العمال في المحطات تعويض صعوبة الإقامة وإلغاء رسم الاشتراك لجهاز التتبع وعدم إجراء فحص فني للسيارات إلا عند نقل ملكيتها، وتثبيت العمال المتعاقدين. 

ـ رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري بين أن الهدف الرئيسي للحرب الاقتصادية التي تشن علينا اليوم هو إفشال الاقتصاد السوري وإيصاله لمرحلة العجز عن أداء مهامه ووظائفه مؤكدا أنه لو قدر لسورية إنجاز الخطة الخمسية الحادية عشرة لكانت سورية خرجت من العالم النامي وحققت معدلات تنمية كبيرة وهذا أهم أسباب الحرب الكونية على سورية، لافتا أنه على الجميع اليوم إعادة آلية التفكير ومتابعة مطالب العمال عبر الاتحادات المهنية والاتحاد العام لنقابات العمال وليس الاكتفاء بطرح المطالب فقط لأن العمل النقابي هو عمل نضالي ووجداني منوها أن الواقع المعيشي الصعب الذي نعيشه اليوم هو نتيجة الحرب الظالمة وعلينا استنباط الحلول والنهوض ببلدنا من جديد لإعادة إعماره وبناء اقتصاده وتحقيق نموه وتقدمه وازدهاره.

ـ رئيس اتحاد عمال حمص حافظ خنصر أكد أن المنظمة النقابية تتابع عدة مواضيع منها تحسين الواقع المعيشي للعمال ورفع الأجور والرواتب إضافة للمساعدات التي تقدمها المنظمة من خلال صناديقها المختلفة والدورات المهنية التي تقيمها للعمال وذويهم لتساعدهم على تأمين مصدر دخل إضافي والدورات التعليمية المجانية لأبنائهم من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية مشددا على ضرورة بذل كل جهد ممكن في مواقع العمل لدفع عملية الإنتاج إلى الأمام ودعم الاقتصاد الوطني.

ـ محافظ حمص المهندس نمير مخلوف توجه بالتهنئة والمباركة للعمال بانعقاد مؤتمراتهم السنوية وقام بالرد على ما ورد في المداخلات مبيناً أن كل المطالب محقة والعمل جار على متابعتها سواء كحكومة أو جهات معنية في المحافظة وفق ما تسمح به الإمكانات، انطلاقاً من أن العمال هم الشريحة الكبيرة والتي تقارب ٦٥ ألف عامل في محافظة حمص ومطالبهم تمثل كافة فئات المجتمع. مؤكداً أن المحافظة تعمل بكل ما تستطيع مع الاتحاد العام لنقابات العمال لتلبية كافة مطالب العمال.

ـ أمين فرع الحزب أشار في حديثه إلى الانتخابات الحزبية الجارية اليوم، والرؤية المستقبلية الجديدة لمستقبل سورية، مؤكداً أهمية تلك الانتخابات في هذه المرحلة المفصلية وضرورة تضافر جميع الجهود سواء من البعثيين أوالجبهويين أو حتى المناصرين في إعادة إعمار سورية والعودة بها أفضل مما كانت، لافتاً إلى الدور التاريخي للطبقة العاملة وتنظيمها النقابي في تدعيم صمود الوطن والوقوف إلى جانب قضاياه والدفاع عنه في وجه الطامعين والغزاة.   

وتوجه الرفيق حورية بالرحمة على أرواح الشهداء الخالدين الذي ارتقوا دفاعاً عن تراب الوطن والتحية لأبطال الجيش العربي السوري المرابضين في ساحات الشرف والتحية للشعب العربي السوري والطبقة العاملة المناضلة والتحية الأكبر لربان السفينة السورية السيد الرئيس بشار الأسد.

وفي ختام اعمال المؤتمر رفع المؤتمرون بدرقية عهد وفاء وولاء للسيد الرئيس بشار الأسد. 

ـ تم على هامش المؤتمر تكريم أبطال الرياضة العمالية في محافظة حمص وعدد من النقابيين القدامى.

ـ حضر المؤتمر أعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وقائد شرطة المحافظة العميد أحمد الفرحان، وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام جمال الحجلي، ورئيس مجلس المحافظة فواز الهاشمي ورئيس مجلس المدينة م. عبد الله البواب، وأعضاء المكتب التنفيذي بحمص وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمدراء العامون والفرعيون، وأمناء وأعضاء قيادة الشعب الحزبية، وحشد غفير من نقابيي المحافظة.