العالم محمد ثروت حسن واكتشاف الأتوثانية


الحقيقة - فايز العباس

- حينما كشف العالم المصري الراحل أحمد زويل عن الفمتوثانية قبل 30 عاما، أحدث اكتشافه ثورة في معرفتنا بالذرات وكيفية رؤية حركتها والتحكم فيها، حتى نال عنها جائزة نوبل في الكيماء سنة 1999. والآن يأتي عالم مصري آخر ويقدم للعالم تطويرا لإنجاز زويل في صورة مقياس زمني أو سرعة جديدة تسمى الأتوثانية (attosecond)، والتي تعادل 1 من ألف من الفمتوثانية. 

- الاكتشاف الجديد، يعد العالم بتطبيقات تحدث ثورة في مجالات عديدة على رأسها سرعة الكمبيوتر والهواتف المحمولة التي ستزيد بسبب هذا الاكتشاف الجديد بمعدلات لم تكن متخيلة.

- العالم المصري، الدكتور محمد ثروت حسن، ابن محافظة الفيوم والحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة فرع الفيوم، هو الآن أستاذ في قسم الفيزياء والضوء بجامعة أريزونا الأمريكية ويقود فريقا من العلماء فيها، وتمكن من قياس وتحديد هذه السرعة الجديدة، المسجلة باسمه في موسوعة جنيس للأرقام القياسية. 

- في حديث له يشرح حسن اكتشافه قائلا "إن الأتوثانية مقارنة بالثانية الواحدة تماثل الثانية بالنسبة لعمر الكون كله. وإذا كانت الذرات والجزئيات تقاس سرعتها بالفيمتوثانية، فإن الآن يمكننا رؤية حركة الإلكترون بل والتحكم فيه" 

سرعة الإلكترون الفائقة، التي تمكنه من الدوران حول محيط الأرض في 18 ثانية فقط، كانت تجعل من المستحيل رؤيته بأي تلسكوب أو كاميرا حديثة قبل أن تنجح أبحاث د. حسن، التي حصلت على تمويل يتجاوز المليون دولار، في ابتكار الكاميرا الأولى من نوعها في العالم التي تستطيع تسجيل ما تراه بسرعة الأتوثانية.

- ومؤخرا نشرت مجلة "نيتشر فتونكس" العلمية بحثا شارك فيه د. حسن، تمكن ليس فقط من رؤية الإلكترون في أثناء حركته بل أيضا التحكم فيه وتوجيهه. مما يمهد الطريق لثورة هائلة في تسريع معالجة البيانات وتشفير المعلومات التي تستخدم في الكمبيوترات وفي التواصل مع الأقمار الصناعية.

أخبار ذات صلة