دراسة نقدية لرواية (إعلان مقتل الدكتور علي) في ثقافي حمص


الحقيقة - فايز العباس

حمص

١٣ / ٩ / ٢٠٢٣

بالتعاون بين جمعية العاديات ومديرية الثقافة بحمص استضافت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص الأديب والناقد محمد الرستم الذي قدم دراسة نقدية لرواية(إعلان مقتل الدكتور علي) التي ألفها الدكتور المهندس نزيه بدور. 

وبعد تعريف قدمته الأديبة خديجة الحسن بمؤلف الرواية د. نزيه بدور، وبالناقد محمد الرستم.بدا الناقد بسرد دراسته. ومما ذكره الرستم في دراسته النقدية: 

تبدو هذه الرواية في الظاهر بسيطة، فعنوانها (إعلان مقتل الدكتور علي) يبدو كعنونة صحفية، لكن هي في الحقيقة كجبل الثلج الذي لا يبدو من قمته إلا الجزء اليسير والباقي تحت الماء. 

قيمة الرواية من خلال الإحالة الرمزية في إعلان مقتل الدكتور علي، فالدكتور علي لم يقتل، بل مات دهسا، لكن ظلم المجتمع له وعدم إعطاءه القيمة الحقيقية وهو برتبة دكتور نال شهادة عالية، وهو ذكي جدا ومن الطاقات الخلاقة في المجتمع، لكن المجتمعات المتخلفة لا تولي أرباب الشهادات العالية قيمة ومكانة، لذلك قتل الدكتور علي عندما لم ينل حقه في مجتمعه، فقصد الإعارات، وألقى أول محاضرة له بحذاء مثقوب لم يمنع هذا الحذاء من دخول المطر إلى قدميه، لذلك أخذ يطوف الآفاق يبحث عن مصدر رزق يكفل له الحياة الكريمة. 

وفي ليبيا، وهو يبحث عن عمل دهسته سيارة، فالدكتور علي مات دهسا ولم يمت قتلا، لكنه قتل في وطنه، وحتى عندما دهس، قتل عندما لم ينل جثمانه المكانة التي يستحقها. 

رواية حداثية، هي مدرسة الأدب الواقعية السحرية. وبهذه الرواية عبر مؤلفها الدكتور نزيه بدور إلى مكان عال في الرواية السورية. 

ـ مؤلف الرواية الدكتور نزيه بدور: 

صدرت هذه الرواية عام ٢٠١٢ وأعادت دار النشر نشرها عام ٢٠١٣ ومنحتنا بعض النسخ، وتوزعت الرواية بين القراء ووصلت إلى يد الناقد الأستاذ محمد الرستم الذي أعد عنها دراسة. 

الرواية ببداية القرن الحادي والعشرين، تتكلم عن مأساة أساتذة الجامعات في القرن الماضي، والذين كانوا يضطرون إلى الهجرة والإعارة إلى اليمن والسودان وليبيا، ومأساة أحد هؤلاء الدكاترة الذي تعرض للقتل هناك وعاد إلى بلده محمولا. 

هذا هو الحدث الروائي، أما الهيكل الروائي والتخييل في الرواية فهو كبير، هي حكاية جيل فيها حديث عن حربين، حرب حزيران وحرب تشرين، ومن الجيل الأول جيل والده والجيل الثاني هو جيل ابنته التي تصبح في آخر الرواية عازفة بيانو، والتي هي الأمل والمستقبل. 

أدار الندوة الأديبة خديجة الحسن، وحضرها عدد من دماترة الجامعة والادباء والشعراء والمثقفين والمهتمين. 

 

أخبار ذات صلة