الشاعر حسن أحمد كتوب يوقع باكورة انتاجه في ثقافي حمص


الحقيقة - فايز العباس

حمص

١٣ / ٦ / ٢٠٢٣

اكتظت قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي العربي بحمص بالشخصيات الرسمية والشعبية والدينية من مختلف الأطياف إضافة لمفكرين وأدباء وشعراء وأصدقاء، احتفاء بتوقيع الشاعر حسن أحمد كتوب ديوانيه الشعريين ( لحن القرب، و صهيل وهديل ).

اللذان طغى فيهما الشعر العمودي والقصيدة الكلاسيكية على محتواهما والتي حرص فيهما الشاعر على الإيقاع والوزن والقافية مستخدما مجموعة من الأساليب والصور الوصفية والرموز والدلالات.

قدم القراءة النقدية والإضاءات على الديوانين :

١ - د. نزار عبشي عميد كلية الآداب بجامعة البعث

٢ - د. وليد العرفي دكتور باللغة العربية بجامعة البعث 

٣ - أ. أميمة ابراهيم رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص

٤ - أ. مهدي الشعراني، شاعر من مدينة السلمية

٥ - د. عصام الكوسا رئيس قسم اللغة العربية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث

٦ - الأب ميشيل نعمان

٧ - أ. عيسى اسماعيل. رابطة الخريجين الجامعيين بحمص 

٨ - الشاعر رفيق الجواش، من مدينة السلمية

 

واجمعت القراءات النقدية والإضاءات على أن ما يلفت النظر في هذين الديوانين هو عنصر التشويق والإثارة الذي يدفع المتلقي إلى الغوص في غمار هذين الديوانين. اللذان هما نتاج قلم مبدع يختصر مسيرة إنسان عاش الحياة وخبرها في مختلف جوانبها. فقصائد الشاعر كلها تعبر عن انحيازه إلى وطن أثقل كاهله الإرهاب فألقى ظلالاً حالكة خيمت في سمائه فلم يكتف الشاعر الفارس بالذود بالرصاص بوصفه ضابطاً سابقاً في الجيش العربي السوري فأشرك القلم بما يحمله من أحاسيس مرهفة ليعيد للوطن بسمته وللأرض خضرتها وللأزهار عبقها. وهي قصائد تمتلك إيقاعاً يبعث الحياة في النص الشعري ويدفع المتلقي إلى التفاعل مع النص حزناً أو طرباً وما بينهما.

كما تجعلك تعيش في أجواء وواقع سورية الحبيبة ومع شهدائها وجرحاها وذويهم وترفع رأسك عالياً وتنطبع في عقلك سورية العائلة الواحدة المتحابة. إنه نتاج أدبي مبدع جند فيه أجمل الكلمات للتعبير عن حبه للوطن والإنسان وفيض تجربته الإنسانية.

 

وقبل البدء بتوقيع الديوانين ألقى الشاعر رفيق الجواش قصيدة. لتبدأ بعدها مراسم توقيع الديوانين وإهداءها للحضور.

 

وفي تصريح لموقع وصحيفة الحقيقة الدولية بين الشاعر حسن أحمد كتوب:

هذان الديوانان هما بدايتي الشعرية التي أتمنى أن تكون انطلاقة لأعمال أخرى برصيد يكون مليئا بالأدب والشعر لما فيه خير ومصلحة الوطن. وأنا أستند في إرثي الشعري إلى ديوان والدي الراحل الكبير الشاعر الشيخ علي أحمد كتوب الذي أورثنا ديوانا من جزأين يضمان ١٢ ألف بيتا من الشعر، وكأنه رمى بذور الشعر دون أن يدري في تجاويف عقلي وأنا الطفل الصغير في تلك الأيام، واستطعت خلال فترة وجيزة أن أطلق هذين الديوانين، الأول، لحن القرب وفيه ثلاثون نصا شعريا من الأشعار الوطنية وأشعار الغزل والحب والتغني بالشهداء والجرحى والوطن وقائد الوطن، واستمر العمل عليه عاما كاملا، وطبعته منذ أكثر من عام، ولكن لم تكن الفرصة مواتية لتوقيعه، ومن ثم جاء ديواني الثاني صهيل وهديل فزاحم ديواني الأول وطبعته أيضا واخترت أن أكون في حضرة هؤلاء الكبار والذي أردت أن اقابله حبا بحب، فسأقدم اليوم ديوانيّ الأول والثاني هدية لهم لطيب مشاعرهم وطيب محبتهم.

اما الديوان الثاني صهيل وهديل وفيه ٤٥ قصيدة ومن عنوانه صهيل يعني عزيمة وقوة جيشنا وقواتنا المسلحة، وهديل ويعني الحب الجامح الذي في قلبي لوطني وعائلتي وللمرأة بشكل عام، لأن المرأة في سورية عنوان للحب والفضيلة، سيما وأن نساء سورية الطاهرات، زوجات وأمهات وأخوات وبنات شهدائنا هن زينيبيات هذا الزمان المعاصر، فإن كنا قرأنا عن زينب واحدة في التاريخ، فبفضلهن نرى الآن آلاف الزينبات السوريات، وإن كنا قرأنا عن خنساء واحدة فرأينا اليوم فيهن آلاف الخنساوات السوريات وزنوبيات سورية، وعظمة سورية تتجلى بهذه المرأة التي بفضل شهدائها، وأهلها الكرام، استطاعت سورية أن تحتفل بالنصر الذي بدأت تلوح بشائره على مساحة الوطن بشكل عام وبقيت مساحات صغيرة لا بد من أن تعود لأن قائد الوطن قال إنه لن يبقى شبر من هذا الوطن دون أن تحرره ودون أن تدخله جحافل جيشنا وقواتنا المسلحة.

لأننا المؤمنون بالوطن ولأننا المؤمنون بأن الأدب هو رافعة من رافعات هذا الوطن، دخلنا ميدان الشعر بعد أن استقليت من حياتي العسكرية متقاعدا، وجدت نفسي حاملا للقلم، وفعل القلم والكلمة يوازي فعل السيف والرصاصة في آن معا، وربما يكون مفعوله أكثر في هذا الوطن، لذلك نتمنى أن نكون موفقين في ذلك.

لا أنكر أن للإعلام دورا كبيرا في تسليط الضوء على أدبائنا وشعرائنا ، واليوم كرمني الإعلام السوري بأنني كنت تحت منظاره الإعلامي ( الإعلام الإلكتروني والإعلام المرئي والمسموع ) الذي شاركني هذا الاحتفال، فالشكر لكل الإعلاميين الذين هم أيضا في خندق المواجهة مع العدو، فهذه الحرب كانت متعددة الوجوه، إعلامية وعسكرية وتضليلية وغيرها، قاتلونا بالكلمة فرددنا عليهم بالكلمة، قاتلونا بسلاح الكراهية فرفعنا في وجههم سلاح الحب، فعين محبتنا كفيلة بأن تكسر مخرز حقدهم.

حضر حفل التوقيع أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الإشتراكي أحمد النجار ورئيس مجلس محافظة حمص فواز الهاشمي وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة ورئيس اتحاد عمال حمص حافظ خنصر وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورجال دين إسلامي ومسيحي وعدد كبير من الشعراء والأدباء وجمهور كبير من المثقفين والمهتمين وأصدقاء الشاعر. 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة