خطة وطنية لخفض معدل القيصريات ضمن ندوة تتناول مخاطر الولادة القيصرية


الحقيقة - فايز العباس

بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وحضور ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجمعية المولدين السوريين وفروع نقابة الأطباء في دمشق وريف دمشق وحمص وحماة

أقامت نقابة أطباء سورية ندوة طبية لمناقشة واقع الولادات، ووضع أسس عمل لتطوير خطة وطنية لتخفيض معدل القيصريات غير المستطبة.

 

حيث أن المعدل العالمي للولادات القيصرية تضاعف في السنوات الخمس عشرة الماضية إلى ٢١٪ ، ويزداد سنوياً بنسبة ٤ ٪ ، وأن العملية القيصرية إجراء طبي منقذ لحياة الأمهات والمواليد ويسجل على مستوى العالم ٣.٢ ملايين ولادة قيصرية ضرورية، بينما هناك حوالي ٦.٢ ملايين قيصرية غير ضرورية.

 

 ومن المهم توعية الحامل ومن في محيطها حول أهمية الولادة الطبيعية والمخاطر التي يمكن أن تحدث في حال إجراء القيصرية دون استطباب.

 

وتم استعراض التدخلات الموصى بها عالمياً لتخفيض القيصريات غير الضرورية، 

كما تم الحديث عن تجربة فرع نقابة أطباء حمص في مجال تخفيض نسبة الولادة القيصرية 

 

وعن هذه الندوة أفاد رئيس فرع نقابة الأطباء بحمص د. عزام حسون النجار:

هذه الندوة هي دراسة لواقع الولادات ونماذج التجارب الإيجابية التي يمكن البناء عليها لوضع أسس عمل لتطوير خطة وطنية لتخفيض معدل القيصريات غير المستطبة، حيث أصبح هناك تزايدا كبيرا بعدد القيصريات غير المستطبة، علما أن النسبة كانت قبل عام ٢٠١١ بحدود ١٠٪ للقيصريات و ٩٠٪ للولادات الطبيعية، وخلال فترة الأزمة انعكست النسبة تماما فأصبحت نسبة القيصريات ٩٠٪ والولادات الطبيعية ١٠٪

فقامت نقابة الأطباء بعقد هذه الندوة التي حضرها حوالي ٥٠ شخصية من أطباء وعاملين في المؤسسات الدولية، لدراسة الوضع الذي وصلنا إليه بالنسبة للقيصريات، وأبدى الجميع تفهمهم للموضوع.

والجدير ذكره أن الشرارة الأولى حول هذا الموضوع انطلقت من حمص بتاريخ ١٧ / ١٠ / ٢٠٢٢ حيث أقمنا ندوة على مدى يومين بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان حضرها ٦٠ طبيب نسائية تدعو إلى العودة الآمنة للولادة الطبيعية، وتم مناقشة العديد من النقاط التي تتعلق بهذا الموضوع، وخرجنا بمجموعة اقتراحات لتخفيض عدد الولادات القيصرية والعودة إلى الولادة الطبيعية. وكانت ندوة ممتازة جدا بحثنا فيها كل ما يخص هذا الأمر، من رعاية الحامل واقتراح تبني ورعاية وتأمين مكان نستقبل فيه الحامل من الشهر الثالث، ويتم إجراء فحوصات روتينية كل شهر مع أدويتها ونوصلها إلى الشهر التاسع بأمان، ويكون القرار لنا كنقابة بتحديد نوع الولادة ( طبيعية أو قيصرية ) وتكون كل هذه الإجراءات من الشهر الثالث وحتى الولادة مجانية على نفقة المؤسسة أو من يتبنى هذه العملية.

ومن ناحية أخرى، تعهد التأمين برفع أجرة الطبيب بالولادة الطبيعية مقابل خفض نسبة مدخول الطبيب من الولادة القيصرية، وهناك للأسف مصلحة مشتركة، بين الطبيب ماديا، والحامل من ناحية الألم الذي يجعلها تخشى الولادة الطبيعية، وعلى الطبيب توعية الحامل بأنه هناك ولادة طبيعية بدون ألم.

ومن ناحية أخرى، من الممكن الاستفادة من مخبر ما قبل الزواج بما يتعلق بهذه الناحية، حيث قمنا بعمل استبيان نعطيه للخاطب والمخطوب كونه سنجري لهم تحاليل مخبرية قبل الزواج للنصح، ومن الممكن استثمار هذه الحالة بأن نقدم لهم تثقيف صحي أو تثقيف جنسي من خلال إقامة دورة لمدة يوم واحد ( ٣ - ٤ ) ساعات نقدم لهم من خلالها معلومات وأجوبة حول الولادة والإرضاع وحول كل ما يلزمهم بهذا الشأن.

واقترحنا هذا الموضوع على منظمة الأمم المتحدة للسكان وتنظيم الأسرة وأن يقوموا برعايته..

و يتم عبر استبيان حسب الشرائح العمرية والمستوى التعليمي، ويتم تقسيمهم حسب الشهادة العلمية لعدة مجموعات ونقدم لهم معلومات في التثقيف الصحي والتثقيف الجنسي حول الولادات والأمراض المنقولة جنسيا، وحول العنف الأسري، ومواضيع أخرى ذات صلة.

وسابقا أقمنا في الصحة المدرسية برنامج للتثقيف الجنسي لمدة خمسة أيام حضره ٢٤٠ مدرس ومدرسة باختصاصات علوم وديانة وإرشاد نفسي. كل مجموعة ٣٠ شخص بمعدل ٨ دورات. وحاولنا نقل هذه التجربة إلى نقابة الأطباء ولكن واجهتنا صعوبات بالتمويل .

 

 

 

أخبار ذات صلة