فرع نقابة أطباء حمص يعقد مؤتمره السنوي لعام ٢٠٢٣


الحقيقة - كنان محمد سايس

حمص 

١٩ / ٣ / ٢٠٢٣ 

تحت شعار (( بالأمل نحيا و بالعمل نبني .. أطباؤنا جنود البناء والعطاء )) عقد مجلس فرع نقابة أطباء حمص مؤتمره السنوي برعاية وحضور أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الإشتراكي عمر حورية وحضور محافظ حمص المهندس نمير مخلوف وعضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية د. حسام عودة ونقيب أطباء سورية د. غسان فندي ونقيب أطباء حمص د. عزام حسون النجار ومدير صحة حمص د. مسلم الأتاسي وذلك في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي بحمص.

 

- أمين فرع الحزب عمر حورية وبعد توجيه التحية للجيش الأبيض الذي كان ومازال الرديف الأول للجيش العربي السوري.أكد أن الأطباء كانوا ومازالوا الجنود الحقيقيين المدافعين عن وطنهم من خلال تضحياتهم في سبيل تأمين الرعاية للمواطنين .. مستذكرا أزمة فايروس كورونا و حملة تقصي السرطان وأخيرا كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد منوها إلى الدور الكبير والهام للجيش الأبيض.

كما قدم شرحا عن الواقع السياسي والميداني والمعاشي، والتصورات المستقبلية، مؤكداً أن القرار الوطني المستقل والسيادة الوطنية خط أحمر .

 

- من ناحيته محافظ حمص أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الطبية ودورها الأساسي في صمود سورية سواء خلال الحرب وفي كل الأزمات , وما قدمته من تضحيات وشهداء في هذا المجال.

وتطرق إلى واقع المحروقات في المحافظة والآلية المتبعة في توزيعها, والجهود المبذولة لإدارة الموارد القليلة وتوزيعها وفق الأولويات. مؤكدا أن الأولوية للمشافي والأفران والنقل. علما أن حاجة حمص من المازوت هي ٤١ طلب ويصلنا ١٤ طلب توزع على كافة قطاعات المحافظة.

وأكد على ضرورة وضع خطط وأفكار جديدة تتناسب مع المرحلة الراهنة للبلاد بعد تعرضها للزلزال, وخاصة لجهة البناء والسلامة الإنشائية وإعادة النظر بإدارة العمل في الكوارث.

 

- عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية د. حسام عودة تحدث عن مفهوم الأسرة الصحية على مستوى المحافظة .. حيث لم يعد لدينا اليوم مفهوم قطاع عام وخاص في أوقات الكوارث .. فمنذ بداية الحرب لحد هذه اللحظة كانت جميع الكوادر يد واحدة في استيعاب جميع الحالات .

 

أما المداخلات فقد تركزت حول موضوع التكليف الضريبي وتعديل أسعار المعاينات الطبية وتنظيمها وأجور العمليات الجراحية وتصنيف الأطباء. والتأكيد على أن الأطباء الذين لم يغادروا سورية ودافعوا يجب أن يعاملوا معاملة خاصة وليس كالتجار.

و تركزت الطروحات على أهمية زيادة مخصصات المشافي الخاصة من مادة المازوت وتخفيض الضرائب , والتأكيد على على وضع برنامج عمل لإدارة الكوارث وكيفية التعامل معها.

وتم رفع اقتراح من عضو مجلس الشعب الدكتور يوسف السلامة بأن يخصص يوما مجانيا لجميع الاختصاصات للمواطنين الذين لا يستطيعون دفع أجرة المعاينة. 

 

- وعن واقع هذا المؤتمر أفاد الدكتور حسام عودة:

كالعادة فإن النقابات عموما ومنها الأطباء تكون مداخلاتها دائما مهنية، وهي دليل صحة، لأن فيها نية وغيرية على العمل وتطوير مستوى هذا العمل، فالمواضيع التي طرحت هامة جدا وعلى رأسها موضوع الضرائب الذي يتكلم عنه الطبيب والمشافي الخاصة بصورة شخصية، لكن الواضح أن هناك ضعفا وتخبطا وفوضى في موضوع المعايير بالنسبة للمالية، كنا نتمنى أن يكون العمل جماعيا، فالضريبة كما هو معروف واجب وطني وهذا الواجب يجب أن يتم بأفضل حالاته بحيث يتضمن معايير صحيحة ضمن شرائح، والتي أكد عليها المؤتمرون، وكلهم من الأطباء الوطنيين بامتياز، ولكنهم يشعرون بالظلم من هذا الموضوع المالي، وسيتم العمل عليه في المرحلة القادمة.

نحن في حمص كأحد المحافظات السورية لا يوجد لدينا مفهوم خاص و عام، نحن لدينا مفهوم الأسرة الصحية التي تضم المشافي العامة والمشافي الخاصة، وهذا الموضوع معمول به، أو مفهوم نشأ منذ بداية الأحداث، فالجندي الجريح يتم استقباله بالمشفى العام أو الخاص على أنه مشفى من مشافي الوطن والدولة ، و لا فرق، لكن يبقى هناك آلية للعمل في كل مشفى.

بشكل عام فالمداخلات والردود عليها كانت عالية المستوى، وإن شاء الله في المؤتمر القادم هناك بعض التوصيات يجب أن تكون قيد عمل لفرع النقابة بحمص أو للنقابة المركزية، و يجب أن يتم تحسين بعض الواقع المعيشي للأطباء وأن تأخذ بعض هذه المداخلات طريقها إلى الحل.

 

- رئيس فرع نقابة أطباء حمص د. عزام حسون النجار:

نحن نعمل على هذا المؤتمر منذ المؤتمر الماضي كعادتنا، ولذلك كانت المناقشات قيمة وبالصميم، وأيضا أجوبة نقيب أطباء سورية د. غسان فندي ورئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية د. حسام عودة كانت أيضا أجوبة بالصميم،

نحن عملنا على هذا المؤتمر منذ حوالي أربعة أشهر ونسقنا كل شيء، وكل ما أنجزناه كنقابة وضعناه ضمن كتيب مختصر مفيد، بحيث لا يوجد فيه حشو.

ومن الأهمية بمكان أن نذكر إنجاز الثلاثاء العلمي الذي أنجزناه بطريقة غير طبيعية بمشاركتنا كنقابة.

ومن خلالكم أشكر الأطباء كافة، الذين شاركونا بحملة السرطان التي رعتها السيدة الأولى.

وبعد كارثة الزلزال شكلنا أربع لجان طبية من كافة الاختصاصات، وتم التبرع للنقابة المركزية، كما تم التبرع عن طريق فرع الحزب، ومن خلالكم أيضا أوجه تحية للمشافي الخاصة التي قدمت الرعاية الطبية للنازحين من أماكن الزلزال، هذه المشافي التي قدمت الرعاية الطبية بشكل مجاني وبشكل ممتاز.

كانت المداخلات قيمة وبمكانها وتم أخذها بعين الاعتبار، و لم يحدث أي نوع من الاستفزاز او الحرج في طرح أي شيء، وخاصة أنه كان أهم شيء بالنسبة لنا هو موضوع الصندوق المشترك، وأقول إن موضوع الصندوق المشترك سيكون بعد شهر من اليوم محلولا، وسترتفع على الأقل تسعيرة الصندوق المشترك كي يوازي التأمين.

 

- مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي:

أهم المشاكل التي عرضت هي عدم الثقة بمشافي القطاع العام، و طبعا مشافي القطاع العام تعمل بأكثر من استطاعتها، وهناك دعم بلا حدود من الفريق الحكومي ومن وزارة الصحة، وحتى من نقابة الأطباء، نحن في القطاع العام نبذل أقصى ما يمكن لإرضاء المريض من الناحية الطبية، وحتى من الناحية النفسية، ولا يوجد غبار على هذا الموضوع.

وبصراحة كان جل المؤتمر حول الموضوع المالي وهذا لا يرضيني، بالنهاية نحن أطباء ونحمل رسالة معينة يجب أن لا نغفلها، وخاصة في هذه الأزمة، ونحن في حمص مشهورون بموضوع التكافل، يجب أن نقف مع بعضنا، وليس هذا هو الوقت المناسب كي نغتني ونصنع ثروات من وراء القطاع الخاص، يجب أن نتكافل ونكون يدا بيد حتى تمر هذه الأزمة، ويجب أن نكون مساهمون مع بقية الجهود المبذولة بالقطاع الحكومي.

 

شارك بالحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين شعبة المدينة الأولى للحزب ومدير المشفى العسكري ومدراء المشافي العامة والخاصة وأطباء حمص.

أخبار ذات صلة