أبو زيد الهلالي في حمص


الحقيقة - فايز العباس

حمص: 

٢٧ / ١٠ / ٢٠٢٢

قدم فرع حمص لنقابة الفنانين العمل المسرحي أبو زيد الهلالي على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص بحضور جمهور كبير تفاعل مع أحداث المسرحية التي اختار مخرجها ديكورا بسيطا خدم مشاهد المسرحية. و هي من تأليف و إخراج و تمثيل زيناتي قدسية مع مجموعة من الممثلين ( مثال جمول - حسين عرب - رامي جبر - فادي زيادة - عز الدين عيسى - أفرام زكيمي ) و الإشراف العام و الموسيقى أفرام دافيد . 

- و عن هذه المسرحية أوضح الفنان زيناتي قدسية :

أبو زيد الهلالي هو اسم لمواطن عربي و كان بالإمكان أن نسميه أحمد. محمد. بطرس أو أي اسم، و لكن هذه الأسماء لا تشكل قاسما مشتركا للنكهة العربية، بينما اسم أبو زيد الهلالي يخلق هذه النكهة.

فنحن أمام مواطن عربي يعاني من مشاكل، و هذه المشاكل تشكل قاسما مشتركا لمشاكل المواطنين العرب، لأن همومنا واحدة و وجعنا واحد و فرحنا واحد كعرب، و لدينا مشاكل و أزمات كثيرة. فيقرر هذا الرجل أن يذهب إلى إحدى العيادات النفسية ليخضع للعلاج، هذه العيادة يسوسها أناس من الاتحاد الأوروبي و من الدول الغربية، كتلك المؤسسات الدولية التي تملأ عالمنا العربي، و يعالجون الناس بالمجان، فيخضع لطريقة علاج هذه العيادة، إلى أن يكتشف بالنهاية أن هناك شيئا غير صحيح، و أنه أتى إلى العنوان الخطأ، فيحاسب نفسه، و من ثم نكتشف أنه لم يأت إلى العنوان الخطأ، بل أتى إلى هذا العنوان قاصدا، ليكشف لنا طبيعة هذه العيادات و مهماتها في بلادنا العربية. 

 

- الفنان المسرحي تمام العواني:

العرض المسرحي جميل، و به شيء له علاقة بالجماهيرية فالحكاية الشعبية يقولها الأستاذ زيناتي بطريقة ظريفة عن طريق الممثلين، و عن طريق المبالغة ( الفارس - fars ) و بالتالي يحاول إشراك الصالة مع العرض المسرحي، و استطاع بخبرته و قامته الكبيرة أن يشبك الصالة مع هذا العرض و أن يحول المجتمع كله في الصالة و يوصل لهم رسالة تقول لهم أنتم المعنيون بما يدور على خشبة المسرح، و هذه نقطة إيجابية لصالح العمل.

الممثلون قدموا طاقات جميلة و ظريفة، و لا يمكن أن ننسى خبرة و تجربة الأستاذ زيناتي عبر ٥٠ عاما من التمثيل و الإخراج، و هذه نقطة تحسب له.

حمص تتسع للجميع، و متاحة للجميع، و الأستاذ زيناتي أضاف شيئا للمشهد المسرحي بحمص. 

 

- مديرالملتقى الثقافي الوطني العميد الركن رجب ديب:

مسرحية ماتعة راقية اجتماعية فكرية ثقافية و المسرح هو ثقافة، و الثقافة للمجتمع و للحياة، و المجتمع جزء من هذه الحياة.

أحيي القائمين على هذه المسرحية، و طاقم هذه المسرحية التي حاولت إلى حد ما أن تنقل الواقع العربي المتردي، و الشد باتجاه القومية العربية.

فالحركة الصهيونية استطاعت و للأسف أن تحرر بعض الوجوه من جاذبية القومية العربية كما استطاع ( فول براون ) عالم الصواريخ الأمريكي أن يحرر الصواريخ من جاذبية نيوتن الأرضية، و للأسف، فالولايات المتحدة الأمريكية انجذبت إلى منطقة الشرق الأوسط كما ينجذب الدب إلى برميل العسل. 

 

- رئيس فرع حمص لنقابة الفنانين أمين رومية:

انا لست مسرحيا، و الاستاذ زيناتي قدسية من الفنانين العمالقة الكبار على مستوى الوطن العربي، و ما قدمه اليوم و هو في عمر يتجاوز السبعين عاما تقريبا هو شيء مذهل و كأنه لم يتجاوز الخامسة و العشرين من العمر بحركته وحيويته و لياقته على خشبة المسرح، كما أن صوته جميل، وأظن أن الأستاذ زيناتي كان يجب أن يكون مطربا أيضا، و يبدو أنه موهوب في أكثر من مجال، امتلك صوتا جميلا و أدى أداء معبرا بصوته، و اختار أغان من الوطن العربي، و واضح الرسالة التي يريد إيصالها و هي المواطن العربي المعذب، بعض الدول العربية التي تآمرت على سورية، و كانت تعتبر سورية بمثابة ( الصيدة ) حسب ما قاله أحدهم، فالكل تآمر على سورية، و تهاوشوا، و ذهبت الصيدة، و دمروا سورية و عدد من دول الوطن العربي ليحققوا مطامع و رغبات الدول الاستعمارية، و وصلت الفكرة أنهم مجرد أدوات في أيدي الدول الاستعمارية الكبرى، هؤلاء هم دول البترول.

العمل المسرحي اليوم هو عمل قوي جدا و جريء، و هذه المرحلة تتطلب هكذا أعمال بهذا المستوى. 

 

● مدير التحرير ومدير الموقع الإلكتروني: فايز العباس

 

 

أخبار ذات صلة