لقاء مع مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص


الحقيقة - جلال حداد

بتوجيه من مدير عام صحيفة الحقيقة الدولية الأستاذ محمد غانم سايس  تم إجراء لقاء مع مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحمص المهندس أيمن نداف لمتابعة الواقع الخدمي فيها. 

 

س1. كيف يتم التنسيق مع مديرية الكهرباء في عملية توزيع المياه؟

ج1. نتواصل مع مديرية الكهرباء بشكل يومي تقريباً. وعقدنا اجتماعا لإصلاح مشكلة الكهرباء في الزهراء والتي أثّرت على واقع المياه. وشركة الكهرباء تتجاوب معنا بشأن إصلاح الأعطال وحل المشكلات عموماً ومطالب تأمين الكهرباء لبعض المناطق التي أثّرت الكهرباء على واقعها المائي. 

قمنا بدورنا بتسليم شركة الكهرباء "جدول إرواء" أحياء المدينة ويفترض على أساس هذا الجدول تأمين الكهرباء اللازمة للأحياء حسب فترات إيصال المياه إليها... حقيقةً، لا يفلح هذا التنسيق دائماً لعدة أسباب منها عدم استقرار واقع الكهرباء، ففي بعض الأيام لا تتقاطع ساعات إيصال الكهرباء مع ساعات إيصال المياه وبهذه الحالة نتواصل مع شركة الكهرباء لاستدراك الأمر.

أرسلنا كتاب لمديرية الكهرباء مؤخراً لإعفاء أحياء كرم الشامي والمحطة من انقطاع الكهرباء خلال فترات إرواء منفصلة مخصصة لها خارج الجدول. عموماً، التنسيق مع شركة الكهرباء "معقول" إذ تستجيب لمطالبنا وفق إمكانياتها. كما طالبنا منذ فترو بإعفاء موقع خزانات المياه الرئيسية من قطع الكهرباء وتمت الاستجابة إلى مطلبنا الذي انعكس إيجاباً على واقع المياه وتحديداً واقع مياه القسم الجنوبي من مدينة حمص. إضافةً إلى ذلك، طالبنا بإعفاء محطة الوعر من قطع الكهرباء وتمت الاستجابة. علماً بأن تكاليف الإعفاء أو الإمداد بالطاقة الكهربائية تتحملها مديرية المياه وتصل إلى 300 ل.س للكيلو واط وبالتالي هي ليست "هبة" مجانية. 

 

س2. ما هي الصعوبات التي تواجه عمل مؤسسة المياه؟

ج2. لواقع الكهرباء وكميات الديزل المتوفرة للمحافظة دور كبير في سير عمل مؤسسة المياه. 

تستهلك المؤسسة نسبة من كميات الديزل الكبيرة المخصصة للمحافظة، و وجّه السيد المحافظ مؤخراً بتخصيص 100.000 ألف ليتر ديزل شهرياً لمؤسسة المياه واصبحت من 500.000 إلى 600.000 ألف لتر تقريباً مع نسبة إضافة بحدود 15% وهي كافية ولكن ليست بكفاية 850.000 ألف برأيي كحد أدنى. يخصص للمؤسسة عموماً نصف الحد الأدنى، أي قرابة 450.000 لتر ديزل وهذه معاناة كبيرة تتحملها المؤسسة ولكن هذا المتوفر. و وافقت المحافظة مؤخراً على تزويد المؤسسة بـ 600.000 لتر ديزل ويفترض تحسين واقع المياه "قليلاً" في المحافظة، على أن تتحسن بشكل متزايد ملحوظ فضلاً لقدوم فصل الشتاء.

- الواقع المعاشي لموظفي مؤسسة المياه ضعيف والمكافآت موجودة ولكن لا تتناسب مع الواقع المعيشي. إضافة لقلة اليد العاملة في المؤسسة، وتم فرز حوالي 80 موظف عامل من نظام المسابقات لم يباشر أي منهم عمله بعد. 

 

س3. ما مصدر مياه صهاريج المياه؟

ج3. تمنح المؤسسة ترخيصا لصهاريج المياه من قبل لجنة تابعة لها بعد إجراء الفحوصات اللازمة للصهاريج ومياهها وبناء عليه يتم منح الترخيص،و يتحمل أصحاب الصهاريج كلفة مياه المؤسسة وهي زهيدة بمعدل 60 ل.س للتر الواحد حسب تسعيرة الدولة، ويفترض أن يبيع صاحب الصهريج المياه بمبلغ رخيص ولكن ذلك لا يحدث في الواقع. 

وتعبئة المياه من مصادر أُخرى غير مؤسسة المياه أمر مخالف وهنالك ضابطة تابعة للمؤسسة لتنظيم المخالفات. 

 

س4. ماذا عن عدالة توزيع المياه على الأحياء؟

ج4. عدالة التوزيع متعلقة بموقع الحي وعدد سكانه. على سبيل المثال، المياه الواصلة إلى مركز المدينة تمد الأحياء في طريقها بالمياه. هنالك أحياء مرتفعة و شبكة مياهها ليست من شبكة المدينة الأساسية كالمنطقة الجنوبية غرب طريق الشام. عموماً، لا يكفي ضخ المياه لفترة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات ولذلك تضطر المؤسسة إلى ضخ مياه لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات. وتكون الغزارة الساعية أقل مروراً بالأحياء حتى تصل إلى مركز المدينة. مثلاً، نستهلك كل 4 ساعات كمية مياه تقارب 70.000 متر مكعب التي ترتفع إلى حوالي 13.000 متر كل 8 ساعات. كمنطقة شرق طريق الشام حيث تضخ المؤسسة لمدة تقارب من 10 إلى 12 ساعة مياه بكمية لا تتجاوز الـ 20.000 متر مكعب. وبالتالي، هناك فرق في عدالة التوزيع حسب الحي وأقطار الضخ. مثال آخر شرق شارع الستين حيث نضخ حوالي 20.000 متر مكعب يومياً تعادل ساعات ضخ تتجاوز 14 ساعة. كما نضخ إلى حي السبيل أحياناً من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً نظراً لصعوبة إروائها، فهي تمتد من شارع الستين إلى دير بعلبة. المنطقة المرتفعة هناك لا تصلها المياه إلى أن تكتفي المناطق المنخفضة على مسارها. لذلك نضطر لإرواء المنطقة لساعات طويلة لإرواء المناطق المنخفضة والمرتفعة. العدالة في توزيع المياه ليست في عدد الساعات وإنما في وصول كميات المياه للجميع. 

 

س5. كيف تتم أعمال صيانة شبكة المياه؟

ج5. أعمال الصيانة يومية لا تتوقف لدرجة أننا قد نضطر إلى توقيع عقد مع متعهد مع بداية العام القادم لمساعدة ورشات الطوارئ قليلة العدد والعتاد في أعمال الصيانة. وتستهدف ورشاتنا الأعطال الأكثر تأثيراً على شبكة المياه على حساب أعطال أُخرى وتنتقل تدريجياً من الأعطال الجسيمة الطارئة إلى أعطال الأقل جسامة. 

 

س6. بخصوص سرقة عدادات المياه وغياب أو تقصير المؤشرين؟

ج6. يتم تركيب "وصلة" بدل العدادات المسروقة وحتى مع العدادات الجديدة على خلاف مديرية الكهرباء بحيث لا يضطر المواطن الذي طالب بعداد جديد إلى انتظار وصول عداده وتركيب الوصلة فوري.

وفيما يخص المؤشرين، نحاول في مؤسسة المياه إيجاد طريقة لمتابعة قراءة المؤشر وفي حال لم يقرأ ننظر إلى أخطائه السابقة لاستدراكها. تصلنا اعتراضات ولكنها قليلة من أصل 240.000 مشترك في المدينة والأخطاء بسيطة. نواجه مشكلة مع المؤشر الذي لا يقرأ أو يعرض قراءات غير دقيقة، ولدينا ما يدعى بشعبة التحقيق نقوم بإرسالها بشكل عشوائي ومفاجئ إلى مختلف شوارع المدينة لمحاسبة المخالفين. 

 

س8. ماذا عن تفضيل المواطنين للمياه المعبأة بـ "بيدونات" تبيعها سيارات جوالة بين الأحياء؟ هل تتبع هذه السيارات لمؤسسة المياه؟

ج8. لا. لا تتبع السيارات الجوالة التي تبيع المياه المعبأة بـ "بيدونات" لمؤسسة المياه وهي مخالفة على خلاف الصهاريج. يروج هؤلاء بأن مصدر مياههم من ينابيع كالدريكيش والسن وغيرها ولكن لا ثقة لنا بذلك وهنالك من أصابته أمراض جراء استهلاكه مياه الـ "بيدونات". و لدينا خطة لفرض تعبئة مياه البيدونات من أماكن معروفة المصدر لكننا لم نعمل بها بعد والمفترض مصادرة السيارة من قبل شرطة المرور أو التجارة الداخلية. 

 

س9. ماذا عن شكاوى قلة أو انقطاع المياه التي يلجأ أصحابها إلى الصهاريج والبيدونات؟

ج9. قد تشتكي بعض العقارات في مناطق مثل كرم اللوز من مشكلة انقطاع المياه لفترات طويلة حالت دون لجوئها إلى الصهاريج والبيدونات وهذه حالات خاصة. أما في حال واجه حي أو شارع كامل مشكلة في المياه تقوم المؤسسة حينها بالاستجابة فور التواصل معها. لا تصلني حالياً أي شكوى من منطقة كرم اللوز وتحديداً العيادات الشاملة. هنالك دراسة جاهزة لإمداد حي عشيرة والعباسية والمضابع بالمياه والإجراءات جارية، ونعمل حالياً على رفع الضغط إلى حي السبيل أيضاً. 

 

س10. تصلنا الكثير من شكاوى المياه ربما تحتاج إلى توجيه. هل لديكم أي إيضاحات لتوجيه هذه الشكاوى؟

ج10. الأولوية مراجعة المشتكي لمؤسسة المياه. ومعظم الشكاوى التي تصلنا سببها الشاكي نفسه والمشكلة خاصة لديه. لا مشكلة لدى مؤسسة المياه بهذا الخصوص وأنجزنا إصلاحات خاصة كثيرة سببها الشاكي نفسه وهو أمر ضروري قد يعكس مشاكل جسيمة أكثر.

 

 

أخبار ذات صلة