لقاء مع الدكتور يوسف سلامة رئيس مجلس إدارة نادي الوثبة الرياضي


الحقيقة - فايز العباس

حمص:

قبل بدء الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم ٢٠٢٢- ٢٠٢٣ كان لنا هذا اللقاء مع رئيس مجلس إدارة نادي الوثبة الرياضي الدكتور يوسف سلامة حيث افتتح كلامه قائلا:

أتوجه بأحر التعازي القلبية لأسرة وذوي فقيد الرياضة الأستاذ طارق زيني رئيس نادي تشرين بوفاته. وأعزي نفسي وأعزي الأسرة الرياضية بوفاته، فقد خسرنا قامة من قامات الرياضة السورية.

وعن استعداد فريق الوثبة لكرة القدم لهذا الدوري أفاد سلامة:

نحن كمجلس إدارة قمنا بكل الترتيبات والتسهيلات لفريق الرجال لكرة القدم، وأول لقاء لنا في الدوري سيكون مع فريق الطليعة، وإن شاء الله يكون الفوز حليفنا.

وكما ذكرت، قمنا بكل الترتيبات والتسهيلات وقام الكادر الفني والإداري بكل التدريبات للاعبين، وجميع التجهيزات والتدريبات أقيمت على أكمل وجه، بقي على رب العالمين أن يحالفنا الحظ.

فريق الرجال لديه قدرة عالية، وتم اختبار هذا الفريق من خلال مباريات الكأس مع فرق الفتوة وتشرين والاتحاد، وفي مباراتنا مع الاتحاد فالكل يعلم أن فريق الوثبة كان هو الأميز، ولكن ضربات الترجيح لها كلمتها، فأكبر الفرق عالميا لم يحالفها الحظ فيها، ويبقى اسمها ضربات الحظ، ونحن كمجلس إدارة لا ننزعج إذا كان الحظ فقط هو من يقف ضد نادي الوثبة.

لذلك قمنا بكل التجهيزات والتدريبات للاعبين وتقديم كل التسهيلات.

ولا نقول واجهتنا صعوبات كبيرة بسبب عقود اللاعبين،

كان المبلغ هذا العام ضعف مبلغ العام الماضي، ومع ذلك كان أكبر عقد ٦٠ مليون ليرة، علما أن هناك أندية أعطت ١٠٠ مليون و ٢٠٠ مليون و ٢٥٠ مليون ليرة، بينما نحن كان أكبر عقد ٦٠ مليون ليرة. وتضاعف هذه السنة عن السنة الماضية.

نحن لا نعمل على شراء اللاعب بالمال فقط، نحن نعمل على إحياء الضمير وإحياء العقل وإحياء الطيبة وإحياء التعاون.

لا شك أن للمال دورا كبيرا، لكن المال وحده لا يوصل إلى الكأس أو بطولة الدوري ولا يعطي صورة حقيقية للشخص، وإذا كنا سنشتري كل شيء بالمال، فهذا يعني أنه لا داعي لوجود أناس طيبون وشرفاء كفريق كرة القدم والكادر الفني الذي لدينا.

وأنا قلت سابقا وسأقولها دائما، نحن نعتمد على التعاون والحب كعائلة واحدة، والحمد لله تجاوزنا في هذه المرحلة ٨٠٪ من عقود الرجال وبقي ٢٠٪ رتوش، وإن شاء الله خلال هذا الشهر تكون عقود اللاعبين كاملة لنهاية الذهاب، وليس هناك أي مشكلة بفريق كرة القدم.

ومن ناحية أخرى تم ترتيب الفئات العمرية، وبعد أن اكتمل فريق الرجال سألتفت كمجلس إدارة للفئات العمرية. وسأترك أمر فريق الرجال للمدير الفني والمدير الإداري وهما مسؤولان عن النتائج أمام مجلس الإدارة.

أنا سألتفت للفئات العمرية، فلدينا الأولومبي وفئة الشباب ولدينا الأشبال والناشئين والبراعم، وسأهتم اهتماما كاملا بهم وسنختار المدربين الكفء للحصول على شباب ورجال في المستقبل يعتمد عليهم وأكون بصمة مجلس الإدارة في نادي الوثبة من خلال هذا العمل.

أي بعد سنة أو سنتين ستكون كل عقود نادي الوثبة ١٠٠ مليون ليرة وبهذا أكون وفرت على النادي ٩٠٠ مليون ليرة عقود، وهذا هو العمل الإداري كمجلس إدارة.

وبالنسبة لفريق كرة السلة فإنه ظُلِم، وأنا أقول أنه ظٌلٍم ليس بقصد الإساءة أو الظلم، السبب أننا جئنا بوقت صعب، وكانت لعبة كرة القدم متألقة. وهذا غير مبرر، فليس من الحق أن يحصل أحد الأخوة والآخر لا يحصل.

وأنا أعتذر، وحصل ما حصل، ولكنني وعدت أن يكون فريق كرة السلة في العام القادم بتألق واعتناء كامل واهتمام كامل، وقبل بداية الموسم بإذن الله يكون فريق السلة قد أخذ كل مستحقاته - وهذا وعد - وسيبدأ الموسم القادم بقوة ودون أي تردد ويُعاد لنادي الوثبة الصفة الرسمية، السلة أساسي لنادي الوثبة كما كان سابقا وأطلب من محبي كرة السلة ان يصبروا شهرا واحدا فقط وبعدها يتم الانتقاد، فهم صبروا الكثير ولم يبق إلا القليل، أنا وعدت وسأفي بوعدي أن تكون كرة السلة أساسية كما كانت، ونادي الوثبة كان متألقا بكرة السلة وسيعود هذا التألق، وليس عيبا أن يكون للفارس كبوة، وهذه الكبوة سوف تتحول إلى قوة في الموسم القادم.

وحول استثمارات نادي الوثبة قال سلامة:

تريد أن اتكلم وأعلق من خلال الموقع الالكتروني لصحيفة الحقيقة الدولية ومن خلال صفحتكم الشخصية على الفيس بوك، وأريدها أن تُنشر، وكل من لديه أي استفسار أن يكتب لك أو يراجعني، فأنا جاهز للجواب.

الاستثمارات لدينا بقيمة ٢٦٠ مليون ليرة سنويا، وأنا هنا منذ ثلاث سنوات، أي أن هذا هو الدوري الثالث لي.

وأقول وبكل صراحة ودون تجريح بأي شخص وأنا مسؤول عن كلامي، هناك بعض الأشخاص الذين دعموا النادي بشكل بسيط ( ٢٥ - ٣٠ ) مليون ليرة وهم ثلاثة أو أربعة أشخاص كالدكتور عبد المجيد الذي دعم النادي بمبلغ ١٥ مليون ليرة، أما كدعم للاعبين واستقبالات وتقديم ميزات، فهناك الكثير، ولكن أنا أتكلم - كمجلس إدارة - عن دعم للنادي، أي ما يدخل إلى النادي.

فأنا عندما أقول التبرع أو العطاء أو الدين فالمقصود للنادي، وأنا كمجلس إدارة أقول: ماهي الإمكانيات المادية التي قُدِّمَت للنادي؟

هناك ثلاث أو أربع متبرعين قدموا مبالغ لا تتجاوز ٢٥ مليون ليرة. وفي العام الماضي قدم الأستاذ عبد السلام فياض، مشكورا مبلغ ٤٠ مليون ليرة. 

أما أنا فقدمت للنادي مبالغ مالية قسم منها تبرع وقسم منها دين وبلغ مقدار الدين الذي لي على النادي ٧٠٠ مليون ليرة وكل ذلك بمحاضر موثقة وموجودة.

وهناك من يقول ٧٠٠ مليون ؟

نعم، وسبب هذا المبلغ هي أن العقود التي أجريتها مع اللاعبين ليست كبيرة، فأنا عند استلامي النادي منذ ثلاث سنوات، كان وضع النادي مزريا، فدفعت وأوقفت النادي على قدميه ( وأنا ليس لي فضل على عائلتي الوثبة ) وأشدد أنه ليس لي فضل على عائلتي الوثبة ، وأنا أقولها للتنويه فقط وأقولها بكل جرأة.

بسبب العقود ومراعاة النادي ووضع النادي، العقود في السنة الماضية كانت ٤٠٠ مليون ليرة وهذا العام بلغت الضعف أي ٨٠٠ مليون ليرة لأن الحالة المادية تغيرت واللاعب تغير، وكما ذكرت فإن لي دينا على النادي قدره ٧٠٠ مليون ليرة، والنادي مكسور على مليار ليرة منها ٧٠٠ مليون ليرة لي، و ٢١٠ مليون ليرة للدكتور نجيب الفرا، و ١٠٠ مليون ليرة نثريات.

وللتنويه فإن مبلغ مليار ليرة تدفعه بعض الأندية في سنة واحدة، أما نحن فهذا المبلغ خلال ثلاث سنوات.

وكي أستطيع تقديم الدعم للنادي أقول للمستثمرين ، لأي مستثمر لأي صالة أتمنى أن يدفع مبلغا وأتنازل عن ديني على النادي لصالح المستثمر.

بمعنى آخر، أن يضع مبلغا بحساب النادي حتى نستطيع الاستثمار.

انا تبرعت للنادي بمبلغ ٣٠٠ مليون ليرة وأدنته مبلغ ٧٠٠ مليون ليرة، ويكون إجمالي المبلغ مليار ليرة.

وحتى أستطيع الاستمرار بدعم النادي يجب أن آخذ من أي مستثمر، حتى ولو خسرت من ديوني على النادي مبلغ ١٠٠ مليون، التي سامحت بها المستثمر، وحتى أستطيع تدوير هذا المبلغ يبقى فقط ٧٠٠ مليون ليرة.

وللتوضيح: لدينا مستثمر بمبلغ ١٠٠ مليون ليرة في السنة وتبقى للمستثمر مدة ست سنوات استثمار بما قيمته ٦٠٠ مليون ليرة.

فليدفع مبلغ ٥٠٠ مليون ليرة وأُسقط عنه ١٠٠ مليون ليرة. هذه ال ١٠٠ مليون ليرة أسقطها عن المستثمر من ديني على النادي، وهكذا يصل للنادي مبلغ الاستثمار كاملا اي ٦٠٠ مليون ليرة ( ٥٠٠ مليون ليرة من المستثمر و١٠٠ مليون ليرة من ديني على النادي ) وذلك كي أستطيع الاستثمار، فأنا كشخص لدي قدرة مالية معينة. وليس لدي أموال غير مشروعة في الخارج، ومصدر أموالي معروف، وأتمنى مراجعة كل دوائر الدولة ليعلموا أني لم أتعامل مع أي جهة بمناقصة أو تعهد، هذا المال ( حر مالي ) وهو حصيلة ١٠ سنوات غربة في دبي.

لكن ضمن عائلتي ( الوثبة ) مهما قدمت لها أعتبره قليلا ، ولكن أنا لي قدرة معينة ( والشكوى لغير الله مذلة ) .

بعض الأشخاص راهنوا أني لن أستطيع الاستمرار، وأنا أجيبهم أنني استطيع الاستمرار ولو اضطرت إلى الاستدانة، ولكن عندي طريقة كي يبقى النادي واقفا على رجليه، وأنا وعدت ( سنتين وسيكون دخل النادي مليار ليرة سورية )، وأنا أتعهد أمام كل محبي نادي الوثبة ( سيكون دخل نادي الوثبة من استثماراته ) وبعدها لن يحتاج النادي أي شخص لا يوسف سلامة ولا أي اسم، إلا بالمحبة، دعم بدون دين.

ويصبح من يترأس مجلس إدارة نادي الوثبة لديه القدرة المادية والقدرة البشرية، وعليه فقط إدارة هاتين القدرتين بشكل جيد، والمراقبة من قبل محبي نادي الوثبة.

وهكذا أكون صنعت بصمة في نادي الوثبة وفي تاريخ نادي الوثبة، وهذا ما أطمح له، وأطمح للدوري والكاس إضافة، لكن الطموح الأساسي هو النادي واستمرارية النادي لأولادنا والأجيال القادمة، هذا ما أريده من عملي في مجلس الإدارة.

وأضاف سلامة: ختاما أريد توجيه كلمة ، أتمنى من كل محبي نادي الوثبة ومن كل الصفحات أن تراعي إعطاء الكلمة التي تعطي الدفع والتقدم، فالكلمة تعطي معنويات تجعل الإنسان ينبش في الصخر وينحته نحتا، وحتى تقف هذه العائلة ( الوثبة ) على قدميها بثبات اتمنى هذه الكلمة. وإذا لم يستطع التواصل الاجتماعي إعطاء إضافة مادية فإنه يستطيع إعطاء إضافة معنوية،

فبالكلمة الحلوة تستطيع إعمار بلدان، وهذا ما أتمناه من محبي نادي الوثبة. 

- مدير التحرير ومدير الموقع الإلكتروني : فايز العباس

 

 

 

أخبار ذات صلة