صناعيو حمص يعقدون مؤتمرهم السنوي

الحقيقة - فايز العباس

عقدت الهيئة العامة لغرفة صناعة حمص مؤتمرها السنوي لعام ٢٠٢٢ في المركز الثقافي بحمص لمناقشة الصعوبات التي يعاني منها الصناعيون والتي تقف عائقا في وجه استمرار عجلة الإنتاج وإيجاد الحلول لهذه العقبات.

وطرح عدد من صناعيي حمص العديد من العقبات من أهمها ضرورة معالجة الخلل القائم في بعض حالات التكليف الضريبي التي تتسبب بشكل أو بآخر بإخفاء بعض المعلومات وبالتالي التهرب الضريبي الذي يستنزف الاقتصاد الوطني، كما طرحوا الصعوبات التي تواجه استمرارية العمل مع غياب عصب الإنتاج الرئيس وهو الطاقة الكهربائية والمحروقات وطالبوا بدعم قطاع النسيج في المحافظة ومعالجة مشكلة غلاء الأسمدة وتأمين حمض الفوسفور ودعم الزراعة الصناعية وتبسيط إجراءات التراخيص وإيجاد حلول جذرية وتشاركية لمشاريع الطاقة البديلة وغيرها.

كما تم طرح موضوع المنشآت التابعة لوزارة الصناعة الواقعة ضمن المخطط التنظيمي للمحافظة كمعمل السكر والألبان وشركة الغزل والمصابغ ومعمل الوليد للميكروباصات والرؤية المقترحة لإعادة توظيفها. 

حيث أن أغلب الآلات الموجودة فيها منسقة ويمكن إقامة مصانع عوضاً عنها في المدينة الصناعية بحسياء وإحداث مجمعات سكنية أو غيرها تعود على الخزينة العامة بمئات المليارات .

وبين وزير الصناعة زياد صباغ أن القطاع الصناعي الأكثر تضرراَ من الحرب و التي كان من أحد أهدافها استهداف هذا القطاع و تدميره بشكل ممنهج، لافتا أن العنوان الرئيسي للوزارة العمل بشكل واسع على التصنيع الزراعي لتصنيع المواد الأولية المنتجة محليا، وأضاف :نشجع كل الصناعات التي تعتمد علي المادة الأولية المنتجة محليا لتخفيف فاتورة وكلف الاستيراد.. وأعدنا زراعة محصول الشوندر السكري بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة لإعادة تشغيل معمل سكر تل سلحب.

وأشار الوزير صباغ أن مراكز التدريب بغرف صناعة حمص وحماة وحلب ترفد سوق العمل باليد العاملة المدربة، و قمنا بإنشاء مركز تدريب بالتشاركية مع إدارة المدينة الصناعية بعدرا وبدأت الدورة التدريبية الأولى و سيتم إحداث مركز تدريب بحسياء لخدمة الصناعيين والعمال، لافتا أن المعاهد التطبيقية الخمسة في سورية تخرج كوادر تخصصية بقطاع النسيج والغذائي والكيميائي ,و نعمل حاليا مع رئاسة الحكومة لإعادة الالتزام بتوظيف الخريجين في المعاهد الخمسة مع إمكانية الأخذ بالمقترحات لتوسيع المعاهد وإعادة دراسة المناهج المطلوبة.. وسيتم إحداث مركز تدريب بحسياء لخدمة الصناعيين والعمال.. 

وأوضح وزير الصناعة أنه تم  السماح باستيراد القطن والغزول للصناعيين حسب طاقة معاملهم الإنتاجية وتمديده للمرة الثانية لغاية ٣١ آب.

وأضاف : خلال الملتقى الأول للصناعات النسيجية تم تسعير الغزول بحضور مندوبين من اتحاد الغرف، وأكد أنه يوجد كميات من الأقمشة الخامية توزع على الصناعيين وفق طاقات معاملهم الإنتاجية الفعلية.

وفيما يتعلق بالترخيص الإداري أوضح الوزير صباغ أنه تشكلت لجنة بوزارة الإدارة المحلية مع ممثلي الجهات المعنية وخاصة بما يتعلق بمشاريع التصنيع الزراعي ولحظ الحفاظ على الأرض الزراعية .

والحكومة مع مبدأ الرعاية قبل الجباية ولكن ضمن مبدأ التوازن بين الحقوق والواجبات وبما يضمن حقوق الجميع. 

أمين فرع الحزب عمر حورية أكد على ضرورة الاستثمار الأمثل للمنتجات الزراعية وعدم الاكتفاء بحزء من تصنيعها. ومثالا على ذلك يجب أن لا نكتفي بتكرير السكر بل يجب أن نبدا من زراعة الشوندر السكري وتصنيعه والاستفادة من كل مخرجات الزراعة. وعدم استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعات الغذائية والتي من الممكن انتاجها في سورية. 

محافظ حمص المهندس بسام بارسيك أكد في تصريح للإعلاميين أن اجتماع اليوم لمناقشة كل القضايا والمعوقات التي طرحها الصناعيون خلال مؤتمرهم السنوي، موضحاَ أن كل الطروحات والمشاكل مهمة جداَ بعضها يتعلق بمجال عمل وزارة الصناعة وبعضها متعلق بمجالات عمل وزارات أخرى، وكل المعوقات يتم العمل لحلها بهدف النهوض بالقطاع الصناعي باعتباره قاطرة الاقتصاد الوطني ودعمه واستقرار يوصلنا للاقتصاد قوي ناجح وثابت.

وأشار إلى نقص في اليد العاملة ووجود مشكلة في تأمينها  بسبب هجرة الشباب ودعا الصناعيين إلى زيادة أجور العاملين للحد من الهجرة مؤكداً أن توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة من  المحاور الرئيسية لزيادة الإنتاج مع التأكيد على تخفيض الضريبة والإيعاز لمحطة الوعر بتزويد الصناعيين بالمحروقات بالأسعار المدعومة . 

رئيس غرفة صناعة حمص لبيب أخوان قال : يمكن للحكومة إصدار تشريعات تشجع الصناعيين للتوجه إلى الطاقة البديلة,لافتا أنه يمكن أن تتضاعف الواردات إذا تم تعديل قانون ضريبة الدخل رقم ٢٤ وتخفيض نسبة الضريبة إلى ١٤٪ مع تصريحات حقيقية عن الأعمال.. 

لافتاً إلى أن الغرفة تعمل على تلبية مطالب الصناعيين وتقوم بمبادرات أهمها إنشاء مراكز تدريب وقد وصل عدد المتدربين إلى 200 خريج كما تعمل على تكريم الصناعيين القدامى في مدينة حمص عرفاناً بالجميل ونوه إلى ضرورة إيجاد مستثمرين لبعض المنشآت الصناعية غير المستثمرة وإيجاد حلول شاملة للصناعيين .   

تم على هامش المؤتمر تكريم عدد من رواد الصناعة السورية بحمص الذين تركوا بصماتهم حتى اليوم في مسيرة العطاء والإنجاز في مختلف القطاعات الإنتاجية الصناعية والحرفية على مدى العقود الماضية وحتى اليوم. 

حضر المؤتمر معاون وزير الصناعة المهندس أسعد وردة ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي ورئيس مكتب العمال والاقتصادي بفرع الحزب د. محمد الصاج ورئيس مجلس المدينة المهندس عبد الله البواب وأمين عام المحافظة المهندس عامر خليل وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات اقتصادية وإدارية .